وصف الكتاب:
نبذة الناشر: "ولأنّ القرآن الكريم نصّ لغوي في المقام الأوّل يقيم منظومة المعتقدات والأحكام والأخلاق باللغة، صار العلم بسَنَن اللغة وآليات إنتاج المعنى والدلالة واجبًا لا يتم واجب الإيمان بالقرآن والامتثال له إلا به. وعليه فقد تأسست في رحلة التفاعل القرآني الإنسانيّ معارف ومناهج تروم الكشف عن معنى الآيات الكريمة وتفسيرها، تحاول الإجابة عن جدل "الدلالة القرآنيّة" و"أسئلة القارئ ومقاصده المعرفيّة" إجابةً تحقّق أقصى درجات الاتساق الممكن بين "مقاصد النّص" و"مقاصد قارئه"، فكانت "أنساق التأويل وسننه" منجَز هذه الرحلة المعرفيّة في تراثنا الإسلاميّ؛ فالتأويل – دون الخوض الآن في الفرق بينه وبين التفسير- لا يمثّل نسقًا معرفيًا لقراءة النّص القرآني فقط، بل هو نسق معرفيّ لرؤية الكون والعالم والإنسان. وأنتجت التجربة الثقافية العربيّة الإسلاميّة أنساقًا تأويلية متعددة مارست نشاطًا معرفيًّا تأويليًا يستحق أن يُدرس ويُكشف ويوضع موضع الاختبار العلمي المعرفي في ضوء ما استجدّ من معارف إنسانيّة.