وصف الكتاب:
إنَّ اللغة العربية تفتخر بحراسة أبنائها لها، منذ عقود طويلة، فقد ساح نفر منهم في البلاد، وخاصة في بواديها، كوكبةٌ منهم يجمعون موادها اللغوية، وما لها من تراث في ميداني النثر والشعر، حتّى أصبحت هذه المادة حُجَّةً للدراسين في إثبات آرائهم اللغوية، أو نقض آراء لغوية أخرى، مما جعلها حَكَماً لا تزلُّ قدمه، وشاهداً لا تسقط رايته، من أجل ذلك، اعتمدت هذه الدِّراسةُ، التي قمنا بها، على جمع تلك الشواهد المتعلقة بعلم الصرف، وتحليلها من منظور علم الأصوات الحديث، ثمَّ الأمل في تعميم نتائجها نظراً لشمول مادتها. ولأهمية هذه العلوم الثلاثة؛ أي: علم الأصوات، وعلم الصرف، وعلم المعاجم، وجد الباحث أن جمع الشواهد الصرفية، التي وردت في المعاجم العربية، وخاصة معجمي"ديوان الأدب"، و"مقاييس اللغة"، وتبويبها إلى قضايا صرفية، وتحليلها تحليلاً صوتياً صرفياً، أو ما يُطلق عليه علم اللسانيات الحديث ميداناً بحثياً خصباً لم يُطرق بابه، بحسب علم الباحث، من قبل، وستكون له نتائج علمية لغوية تفيد اللغة العربية المعاصرة.