وصف الكتاب:
قصّة “أولئك الثلاثة والعشرون فتىً” تحكي وقائع وأحداث لم نشاهدها في أيّ حرب أخرى. كنتُ قد كتبتُ أحداثها في العام 1991م، أيْ بعد عام من فكّ أسري الّذي دام 8 سنوات. حملت كتاباتي إلى أحد دور النشر، لكن خرجت كتابًا هزيلًا بقلم شابٍّ مغمورٍ، فلم أستسغه أبدًا. في العام 2006م، أخرجه “مهدي جعفري”، المخرج الإيراني الملتزم، فيلمًا وثائقيًّا من 13 جزءًا. بثّته حينها القناة الرابعة في تلفزيون الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة. وعلى الرغم من قلّة عدد مشاهديها آنذاك، إلّا أنّ قصّة “أولئك الثلاثة والعشرون فتىً” خرجت من عزلتها. كم تمنيتُ خلال السنوات المنصرمة أن يجري القلم في يدي وأعيد كتابة هذه القصّة بحوادثها الحلوة والمرّة، فتُحفظ في ذاكرة الشعب الإيراني الخالد. الحمد لله الّذي وفّقنا في نهاية المطاف، وها أنا أضع بين أيديكم كتاب “أولئك الثلاثة والعشرون فتىً” من خيرة فتية بلادي. ومن الجدير ذكره أوّلًا أنّ الحوادث المذكورة قد وقعت قبل 30 عامًا تقريبًا، ويُحتمل حصول خطأ -لا يعدو كونه بضعة أيام – في ذكر تاريخها الدّقيق. تقريظ الإمام الخامنئي للكتاب “عشتُ ساعاتٍ عذبة بعذوبة هذه الكتابة الجزلة الجذابة والبارعة – في الأيام الأخيرة من عام 1393 هـ.ش (آذار2015) -، وقضيتُ أوقاتًا مع هؤلاء الرجال (الفتية)، الصغار في السنّ والعالي الهمم. أحيّي هذا الكاتب الموهوب، وأولئك الـثلاثة والعشرين فتًى، واليد القديرة الحكيمة المبتكرة والصانعة للمعجزات التي صاغت كل هذا الجمال وأشكر الله وأسجد لله شكرًا على ذلك. مرّة أخرى شاهدت كرمان من نافذة هذا الكتاب، كما شاهدتها وعرفتها من ذي قبل، وأثنيت على تلاوينها الجميلة المتألّقة”. عشتُ ساعاتٍ عذبة بعذوبة هذه الكتابة الجزلة الجذابة والبارعة – في الأيام الأخيرة من عام 1393 هـ.ش (آذار2015) -، وقضيتُ أوقاتًا مع هؤلاء الرجال (الفتية)، الصغار في السنّ والعالي الهمم. أحيّي هذا الكاتب الموهوب، وأولئك الـثلاثة والعشرين فتًى، واليد القديرة الحكيمة المبتكرة والصانعة للمعجزات التي صاغت كل هذا الجمال وأشكر الله وأسجد لله شكرًا على ذلك. مرّة أخرى شاهدت كرمان من نافذة هذا الكتاب، كما شاهدتها وعرفتها من ذي قبل، وأثنيت على تلاوينها الجميلة المتألّقة”.