وصف الكتاب:
في هذه الرّواية نحن إزاء حكايات تَلتقطها الكاتبةُ من الذّاكرة ومن الرّاهن العربيّ ومن المتحوّل العالمي لتبنيها غرفةً غرفةً على شاكلة غُرف تويتر أو كما تُبنى أعشاشُ العصافير. هي حكاية المال والأعمال وسؤال الهويّة، وحكاية التّغريدات أو العالم الافتراضي الذي حوّل الإنسان إلى كائن افتراضيّ متكالب وهشّ، في صدام مع ذاته ومع الآخر، يخوض حربا وهميّة من أجل التّموقع السّريع والمزيّف، وحكاية الإنسان اللّغز الذي حوّل الحياة إلى حلبة جريمة واحتيال وغسيل أموال. على كفّ رتويت، أو عفريت العصر نقفُ أمام مرآة مشروخة لا نرى فيها وجوهنا المزيّفة والافتراضيّة، نتأمّل فيها بوجع ودهشة ذاكرتنا التّي أنهكها الصّداع وواقعنا الذي ينذر بالخراب، ونسأل السّؤال الأهمّ: لماذا صارت حياتُنا السّريعةُ مجموعةَ صور، فقط، مجموعة صور يتناقلُها العالمُ الافتراضيُّ في فوضى الأصل والتّقليد لا ليُسعدنا ويُصالح بيننا وبين قيمنا وإنّما ليُعمّق غربتنا وضياعنا ويُتمنا النفسيّ والاجتماعيّ والإنساني؟ محمّد عيسى المؤدّب