وصف الكتاب:
"يكفيني فخراً يا حضرات السادة، إن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان..."، كانت هذه كلمات الفنانة عزيزة أمير في المؤتمر الأول للسينما المصرية عام 1936، بعدها انهمرت الدموع من عينيها، ولم تستطع أن تكمل كلمتها، حيث انخرطت في نوبة بكاء شديد، وتحدثت عن تجربة الأمومة، إذ أن المقربين منها يعلمون بأنها حملت مرة وحيدة، ومولودها مات بعد دقائق من ولادته، مما أصابها بحزن شديد وكانت تقول إن عزاءها بأنها أنجبت إبنة وهي السينما المصرية. قال عنها المفكر المصري طلعت حرب إنها "نجحت فيما فشل فيه الرجال"، فقد استطاعت الممثلة المصرية عزيزة أمير أن تصبح أول سينمائية في مصر والعالم العربي، وإحدى أشهر نجمات المسرح والسينما، كمنتجة وممثلة ومخرجة أيضاً، نافست العمالقة وقتها. وتثبت سيرتها أنها لم تكن مغالية ولا مبالغة حينما وصفت نفسها بأنها أم السينما المصرية، وهو الوصف الذي أكده الجميع.