وصف الكتاب:
شاعر الدنيا "وليم شكسبير" لم يكن رجلا بمعنى الكلمة المألوف؛ إنما كان عالماً بأسره تعددت فيه الجوانب والنواحي؛ والرجل إن تألفت فيه شتى النوازع كان نادرة النوادر في الوجود؛ فهو لا يمقت ديناً من أجل دين، ولا يصرفه سحر الحضارة عن جمال الريف، هو ناسك ورع ومتشكك مرتاب؛ يؤلمه الأرنب الصريع والغزال الجريح، ولكنه لا يحرم على نفسه لذة الصيد؛ يسكن بخياله "قصوراً باذخة وبروجاً يعممها الغمام" لكنه سرعان ما يحدد طموحه بأوضاع الحياة العملية فيشتري داراً له في الريف؛ ويضحك من مظاهر الحياة الدنيا وعبثها؛ لكنه يبتاع لأبيه شارة السيادة ليرفع أسرته في معارج الطبقات، وليس في ذلك عجب، فالطبيعة فيها هذه الأضداد، وشكسبير مرآة الطبيعة المجلوة الصافية.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني