وصف الكتاب:
عَلَم من أعلم الإسلام، وحُجة في الكيمياء، ونفس طاهرة زكية تعلقت بمبدأ الصوفية وأشربت الإيمان.. هذا هو أبو موسى جابر بن حيان. له أثر حسن في العلم، وقدم راسخة في البحث، وفيض غزير من التأليف، يعرفه الشرق والغرب. أراد الإفرنج أن يرفعوا ذكره ويُخلدوا اسمه فتخيلوا له صورة يشع منها نور الحكمة،وكان أول ظهورها في كُتيب وضعه العلامة هولميارد أستاذ الكيمياء بكلية كلفتون بإنجلترا، وأسماه «مشاهير الكيماويين» وقد وضعوا فوق عمامته تاجًا من الصلبان، كأنهم أرادوا أن ينسبوه الى المسيحية أو يجملوه بأقدس ما لديهم من دلائل العظمة. ويُرى اسم جابر في الجانب الأيسر من الصورة . وقد نُقِشَتْ بأعلى الصورة جُملة باللاتينية مطموسة المعالم لِقدم العهد بها، ويُرجع أن بها وصفًا لإحدى عمليات جابر الشهيرة. وفي الشريط المُمتد على الجانب الأيمن كُتِبَتْ جملة يغلب على الظن أنها مأثورة عن جابر وهي: «أن الله والطبيعة لم يجعلا شيئًا عبثًا».