وصف الكتاب:
"كان ليلًا يختلف عن كل الليالي؛ حيث القمر يتحدث بلغة العيون، تلك اللغة الخاصة بأهل الليل، أهل من يسرقون من القمر لونه ومن الزمن ألمه، والكواكب تتلألأ وكأنها المنارة التي ترشد الإنسان الذي ضل طريقه في صحراء غاضبة، صحراء وجدت نفسها في يوم وليلة مجموعة رمال شديدة القسوة، لا ماء يرويها ولا تربة صالحة تناسبها لتنمو عليها، كانت الرياح بها تعتصر الفؤاد الجريح، الذي من شدة جراحه تنزف دموعه كالشلالات، حتى تحولت الرمال القاسية إلى طين يلتهم القدمين، وهي تراه طوق النجاة، لتسقط في بئرها العميقة دون رحمة، حتى تجد الصحراء نفسها مسلوبة الإرادة، بلا منارة توجهها إلى أي اتجاه.."
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني