وصف الكتاب:
وتندرج الرواية في إطار روايات الواقعية الاجتماعية المعاصرة والتي ترصد الواقع الاجتماعي للمجتمع المصري وتناقش الرواية الصراع الأزلي بين الضمير والنفس البشرية وحقيقة وجوده والخط الفاصل بين الموت والحياة وتتعرض لحقيقة أساسية مفادها قيمة الحياة وجوهرها، وحقيقة الموت والفناء تلك الحقيقة المؤجلة والتي تتربص بنا ومدى ادراكنا لها وأثر وجودها في تصرفاتنا كالشعور بالذنب وعدم تقدير الذات ومساحة الأمل النابض في حيز الدهر من عمر الإنسان. يذكر كامل حسن الدليمي الناقد والشاعر العراقي في معرض تحليله لرواية هشام الدَيُّوك قال إن لغة هشام الدَيُّوك في هذه الرواية كانت قادرة على الإقناع والإمتاع والتأثير في وقت واحد للمتلقي على اختلاف ثقافته وقبل الخوض في تفصيلات الرواية أولا لنتفق أن للأثر الأدبيّ، عمومًا، مظهران فهو في الوقت ذاته حكاية وخطاب، فهو حكاية بمعنى أنّه يوحي بشيء من الواقع ويوحي بأحداث قد تكون وقعت وشخوص من وجهة النظر هذه، يتماهون مع شخوص الحياة الواقعيّة وكان بإمكان هذه الحكاية أن تنقل إلينا بوسائل أخرى. وقد عمد السارد في رواية ” منزل ساشاكين” إلى سرد الحكاية لمجموع المتلقين بطريقة تشدهم لمتابعة التصاعد الحدثي لكنّ الأثر الأدبيّ في الوقت ذاته يشكل خطابا فثمّة سارد يقصّ الحكاية وثمّة قارئ يواجهها، يتلقّى الحكاية، والذي يعد مهما هنا ليس الحدث وتطوراته بل الطريقة السلسة التي يسوق السارد حكايته من خلالها وهذا تلمسته على لسان البطل الذي يتنقل من القاهرة التي اصبحت فيما بعد موطنه إلى موطن الطفولة والصبا ” قرية بني منصور” في محافظة سوهاج بصعيد مصر، ما بين القاهرة وسوهاج تجلى الخطاب وكأن ممثل يؤدّيه. يذكر أن الروائي والسيناريست هشام علي الدَيُّوك هو عضو باتحاد الكتاب المصري صدر له كتاب سيناريو فيلم أمواج غاضبة قصة وسيناريو وحوار ورواية وش الصبح ورواية وميض الذكريات.