وصف الكتاب:
قال محمد الماغوط: سلمية الدمعة التي ذرفها الرومان على أول أسير فك قيوده بأسنانه، ومات حنيناً إليها سلمية الطفلة التي تعثرت بطرف أوربا وهي تلهو بأقراطها الفاطمية... وشعرها الذهبي. وظلت جاثية وباكية منذ ذلك الحين دميتها في البحر... وأصابعها في الصحراء.. يحدها من الشمال الرعب... ومن الجنوب الحزن... ومن الشرق الغبار... ومن الغرب الأطلال والغربان فصولها متقابلة أبداً كعيون حزينة في قطار نوافذها مفتوحة أبدأ كأفواه تنادي... وأفواه تلبي النداء وفي كل حفنة من ترابها... جناح فراشة أو قيد أسير... حرف للمتنبي أو سوط للحجاج. ولكنها حزينة أبداً... لأن طيورها بلا مأوى.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني