وصف الكتاب:
كل ما يمكنني أن أفكر به، إني لا أريد أن أحب فتى عابر، لأني لا أثق بأحد، من قال بأن هؤلاء الذين نواعدهم او نخرج معهم أو يصادقوننا بأنهم يمتلكون ما نحلم به ونطمح إليه او أن نعطيهم القدر الكافي من الثقة، فهم جميعاً على درجة واحدة من الخيانة ما إن يضفروا بك حتى يلقوك جانباً، يشبعون رغباتهم ونزواتهم وينتهي كل شيء بالنسبة لهم، نادراً جدا ما تجدي احداً يحبك حقاً لكونك أنت وليس لشيء فيك، أو يهتم بك، يحتويك، يشعرك بالأمان يشاركك الحياة في شدتها ورخائها، هل يمكن ان تجدي مثل هؤلاء في مجتمعاتنا؟ صعب جداً . تنهدت تنهيدة وكأنها أطلقت روحها معها وجهُها شاحبٌ، لونهُ ممتقع، وكأن الزمان أخذ منها مأخذاً، ُمترعةً بالشك والحيرة ونار الغيرة، إنها تبدو بحالٍ سيئة وليست على ما يرام.. هل هي أعراض مرضٍ أم طفرة جينية، أم تغيرٌ مُفاجئ، أم مجرد إرهاقٍ بدى للوهلة الأولى مميت يقتطعُ منها شيئاً فشيئا يذهب بها إلى عالمٍ لم تُدرك معناهُ...؟