وصف الكتاب:
إن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، من طفرات تنموية متتالية منذ تأسيسها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان حصيلةً للاهتمام البالغ الذي أولته قيادة الدولة لقضية التعليم وضرورة النهوض به وعصرنته؛ وفق التطورات المتسارعة والقفزات التكنولوجية التي يشهدها العالم. وإيماناً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأهمية متابعة ما تطرحه قيادتنا الرشيدة من رؤى واستراتيجيات، ورغبةً منه في دعم تنفيذها على أرض الواقع، وإدراكاً للأهمية القصوى للتعليم في نهضة الأمم والشعوب؛ بصفته المحرك الرئيسي للتنمية، والأساس لتقدُّم المجتمع وتطوره؛ جاء عقد المؤتمر السنوي التاسع للتعليم، الذي كان عنوانه: “تعليم متطوِّر لعالم متغيِّر: استراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة”. ويأتي هذا الكتاب ليوثق أهم أعمال هذا المؤتمر؛ حيث تطرَّق الفصل الأول إلى موضوع التربية القيادية والابتكارية، واستعرض بعض نماذجها، وناقش توجُّهاتها المستقبلية، على حين سلَّط الفصل الثاني الضوء على كيفية عمل العقل البشـري، والسبل الكفيلة بتوفير فرص تعليمية مثلى تلبي احتياجات المستقبل على المستويَين المحلي والعالمي. وتناول الفصل الثالث أساليب الإرشاد والتوجيه الحديثة ومكافحة ظاهرة التنمُّر، وتطرَّق إلى تحليل بعض التدخلات الحديثة الموصَـى بها؛ مثل أسلوب التوجيه، الذي بدأ العمل به وتطويره للحدِّ من مخاطر سلوك التنمُّر. أما الفصل الرابع والأخير من الكتاب؛ فقد تناول النموذج الأسترالي للتعليم، مع التركيز على التطورات الأخيرة في السياق التعليمي الأسترالي، وجهود وضع المعايير المهنية للمعلمين؛ وصياغة تقييم الأداء، الذي طُبِّق مؤخراً على المعلمين الحديثي التخرج، ونظام الامتحانات الأسترالي، والنتائج المترتبة عليه، وتأثيرها في مهنة التدريس، ويختتم الفصل بمناقشة بعض النتائج المترتبة على ما سبق في سياق التجربة التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.