وصف الكتاب:
في تقديمه للكتاب يقول شاكر عبدالحميد: «الكتاب هو أقرب ما يكون إلى ما يسمى في الدراسات الثقافية والنقدية "نقد النقد" أو "القراءة التأويليّة الشارحة"، ربط فيه المؤلف دراسته حول شارلي شابلن بتاريخ الضحك ونظرياته ومستوياته ومقاصد الفكاهة ووظائفها النفسية والاجتماعية في هذا المنحى، وببعض تجليات المضحك والساخر في أعماله وفي سيرته، وكذلك أفكاره السياسية وكيف انعكست على حياته وعلى أعماله». وتابع: «لا يقف عادل آيت أزكاغ هنا عند مستوى المناقشة لفكرة (الأنا- والآخر) ضمن حدودها البسيطة أو المباشرة التي تتجلى في الحياة أو في فن التمثيل فقط، بل ويمتد بها إلى آفاقها الفلسفية والنفسية والجمالية، ويربطها بتلك الأفكار الخاصة بالازدواجية والصورة المرآوية وعلاقة الوجه بالقناع والهوية والوجود الإنساني بشكل عام، وهو خلال ذلك يكشف عن عقل نقدي مولع بالتساؤلات والفضول المعرفي وكذلك القدرة على الإحاطة بكل ما هو جديد ومفيد في هذا المجال». وأردف: «هكذا تنوعت أساليب شابلن في الضحك والإضحاك، وتعددت الأشكال التي قدم من خلالها سخريته وفكاهته، فصارت فنية مجسدة للاستثناء الذي يعتمد على المفارقة والضحك والبلاغة الصامتة وسط عالم كان يموج بالأحداث والفجائع والمؤامرات والمفارقات». واختتم شاكر عبدالحميد: «لقد برع شابلن في التمثيل كما برع في الكتابة، وبرع أيضا في مواقفه السياسية، في حين برع عادل آيت أزكاغ في الدمج بين ذلك كله في مركب واحد يتميز بالفهم العميق والإدراك الجيد والتعبير المتدفق الممتع الجذاب».