وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تتصدّى الكاتبة لينا الجردي في "أنا والضمائر" لقضية امّحاء المرأة الشرقية، العربية تحديداً، في المجتمع؛ استلابها الفكري والثقافي والديني والسياسي، ذوبانها في إنائها، حتى من دون صبغ الإناء ولو بلون فاتح، خَفِر، في حين أنها سيدة الألوان. إمّحاء المرأة في "نحن"، كل أشكال "نحن": العائلة، الجماعة، الطائفة، المنطقة، البلد، امّحاؤها في "أنتم"، بكافة تبريكات الحلال وتسبيحاته، وكافة تأويلات الحرام وويلاته، امّحاؤها في "أنتَ"، كل ألوان هذا الــ "أنتَ" الذكورية الفاقعة: الأب، الأخ، الزوج، وربما، بل غالباً، الإبن في ما بعد. وذلك في تلك "الرحلة التحولية" من كائن بشري، مساوٍ لــ آدم في الجوهر، إلى امرأة، مجرّد طبق إضافي في لائحة طعام الفحولة الشرقية؛ إلى زوجة، حرم السلطان، مدبَّرة بيت الطاعة – رحلة سلحفاة، فوقعتها المجتمع بكافة أعرافه وتقاليده وقيمه "العظيمة" المتكلِّسة. رحلة مكوكية، مدارها الإهليلجي من وليِّ أمر إلى آخر: من الأب إلى الإبن، مروراً بالزوج – الآية العظمى. هنا تخترق "أنا" لينا الجردي جدار الصوت، مزلزلةً "سموات" الأعراف وعمارات الضمائر الأخرى، بكل ما يختزنه الضمير المتكلم "أنا" من فردية وحرية وكرامة وتوكيد الشخصية إزاء الآخر، كل آخر مقمَّط بعباءة "نحن" وقفطان "أنتَ" وعمامة "أنتم" وقلنسوة "هم" وطربوش الباب الذكوري العالي. "أنا والضمائر" مانيفستو ثورة امرأة في مجتمعات عائدة لتوّها إلى شراويل الأجداد المعلّقة على التونة!... وما ورق التوت، الديني والفكري والإجتماعي، إلّا لستر عورات الأعراف والتقاليد السافرة العين، قادحة بالويل والثبور وعظائم الأمور. "أنا والضمائر" رواية لا كالروايات: هي قصة قصيرة عن حكاية طويلة؛ كفاح المرأة الأزلي في مجتعمات تعفّ عن الحرام الذكوري وتحلق الحلال الأنثوي.