وصف الكتاب:
من اللازم أن يحظى تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتعلّمها بالاهتمام الكافي، من خلال توفير عُدّة ديداكتيكية ملائمة، وصياغة استراتيجيات فعالة، التي تعد من أنجع الطرق و أيسرها في اكتسابها، لاسيما وأن اللغات الغربية في مجملها توظف طرائق تدريس توافق البيداغوجيات الفعّالة، وتركز على ممارسة اللغة، وتساير التطور التكنولوجي بالاستفادة من المعدات والطرق الحديثة في التواصل؛ إذ بإمكاننا جعل حصة تدريس اللغة العربية من أنجح الحصص التعلُّمية وأمتعها، إذا ما تم اتّباع الطريقة الطبيعية، من خلال الممارسة الفعلية، وتوفير عُدّة تعليمية تناسب المتعلمات والمتعلمين الراغبين في اكتساب وتطوير لغتهم العربية، وتراعي مرحلتهم العمرية، وخصوصيات ثقافتهم، ومستواهم المعرفي والمهاري، وكل ما يمكن أن يستهويهم ويستقطب اهتماماتهم. ثمة تجارب كثيـرةٌ تدعوا لممارسة اللغة لتعلمها عوض دراستها والتركيـز على قواعدها، "فالقول فعل لساني أبلغ من وصف اللّساني للقول". فلا مناص إذن، من انتهاج الطرائق البيداغوجية الحديثة التي تدعوا لتبسيط طرق اكتساب وتعلم اللغة العربية وتنويعها وتجويدها، ولا بد من البحث عن طرق تستقطب انتباه متعلمي القرن الحادي والعشرين. ومن الطرق الممتعة في التعلم، اعتماد بيداغوجيا اللعب، وكذا ممارسة اللغة من خلال الدراما والتمثيل، والفنون التشكيلية.