وصف الكتاب:
يعد مبادئ في علم الأدلة في هذه المرحلة من البحوث البارزة التي تركت بصمات واضحة ليس فقط في الدوائر العلمية لتلك الحقبة (الثمانينيات)، بل في البحوث التي أنجزت ولازات إلى الآن في الدرس السيميولوجي. جنحنا لاختيار هذه الجوهرة النفيسة مرتكزا لموضوع دراسة نسعى من خلالها إلى إثارة مجموعة من القضايا ذات الاتصال الوثيق بتلقي المشروع السيميولوجي في المؤسسة العلمية العربية، وإشكالية ترجمة المصطلح. ولا نغالي إذا قلنا إن الأستاذ محمد البكري أدرك أهمية اللحظة التاريخية الحاسمة في البحث السيميولوجي الذي لا يمكن للقارئ العربي أن يستوعبها دون الرجوع إلى هذا المصدر العلمي الهام. ويفضي بنا هذا إلى القول إن اختيار ترجمة هذا الكتاب مستمد من رؤيته التأسيسية للبحث السيميولوجي العربي في الدرس الدلالي المعاصر، لا سيما أن ترجمة المصطلحية السيميولوجية في الحقبة التي اشتغل فيها الأستاذ محمد البكري على مبادئ في علم الأدلة تكاد تكون محصورة جدا في بعض الأسماء. ومن الواضح أن هذه الرؤية في التعاطي مع البحث السيميولوجي الناشئ جديرة ليس فقط بالتأثير في القارئ، وحمله على التأمل في الإنجازات العلمية الكبرى بل بإقامة معابر التواصل بينه وبين الدراسة المهمة التي أنجزها بارث. قد لا نغالي إذا قلنا إن هذه الرؤية في الاقتراب من ترجمة النصوص جديرة بأن تتخذ نموذجا لأي بحث يرغب في التعاطي مع المسألة الدلالية بعامة والدرس السيميولوجي بخاصة