وصف الكتاب:
تتناول هذه الدراسة الجملة في النحو العربي والنحو الوظيفي عند هاليداي، من خلال المنهج التقابلي، راصدةً أوجه الاتفاق والافتراق بينهما. وتنتقد المقولات والتفسيرات الشكلية التي أغفلت المعنى أو الوظيفة، وتُقدَّم بدائل مفهومية وتفسيرية جديدة تعتمد على المعنى. وقد عملت الدراسة على تطويع النحو الوظيفي عند هاليداي؛ ليصلح أساسًا لمنظور آخر في النحو العربي يضطلع بتحليل النصوص وتفسيرها، من خلال تعديل بعض المفاهيم وسك المصطلحات اللازمة وإعداد تصنيفات دلالية جديدة. يمثل هذا الكتاب الحلقة الأولى من مشروع علمي يهدف إلى إعادة قراءة النحو العربي، في ضوء النموذج النحوي الوظيفي الذي قدمه مايكل هاليداي، مع الوعي بالخصوصية التركيبية للعربية. ولهذا المشروع أربع حلقات هي: 1- عرض الاتجاه الوظيفي النظامي في اللسانيات المعاصرة، ونقد بعض جوانبه، وتأصيل بعض أطروحاته، ودراسة الجملة البسيطة دراسة مقارِنة بين مسلكه في معالجتها، ومسلك النحو العربي، (وهذا موضوع هذا الكتاب). 2- دراسة الجملة المركبة من المنظور الوظيفي النظامي. 3- تأسيس نحو وظيفي تعليمي. 4- استعمال النحو الوظيفي العربي في تحليل النصوص وتقييمها، على اختلاف أنواعها (هذه الحلقة قد أنجزتُ بعضها في رسالتي للدكتوراه).