وصف الكتاب:
إن نهب وتهريب وأيضًا إتلاف الأثار المصرية لم يهدأ منذ ثلاثة آلاف سنة، سواء أكان على يد أهل مصر أنفسهم أم على يد الأجانب، وللأسف كل له حجته ومهما كانت واهية في نظرنا، وللأسف كانت خسارة علم الأثار فادحة، وأفدح منها ما فقد من تاريخ مصر المحروسة. وحاليا نلاحظ أن ما صمد من أثار مصر مبعثرا على قارات العالم، والأَنْكى أن أجملها ما هو موجود خارجها، بعيدا عن ارض المحروسة. وتقدر الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية القيمة المادية للأثار المصرية المهربة في الخارج بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي. ويعتبر التمثال النصفي لملكة مصر الفرعونية "نفرتيتي" زوجة الملك "أخناتون"، هو أجمل قطعة أثرية في التاريخ الإنساني قاطبة، ولكن تلك القطعة وأخواتها مثل القبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال رمسيس الثاني وبردية تورين وحجر رشيد والمسلات المصرية يعشن مأساة الغربة، حين انتزعن من موطنهن بأرض مصر المحروسة، ونُهبن وهُربن للخارج منذ قديم الزمان.