وصف الكتاب:
يقدم الناقد والروائي السوري نبيل سليمان لكتابه (الكتابة والاستجابة) بطبعته الثانية (2019): "أود بدايةً أن أؤكد ما في مقدمة الطبعة الأولى من محددات هذا الكتاب في الاستجابة لصنوف من الكتابة، وإن يكن ما يفصل بين الطبعتين قد ناهز العقدين. أما ما اختلف في الطبعة الثانية، فأوله حضور كتابة هذين العقدين من الألفية الثالثة، بينما غلبت في الطبعة الأولى كتابة العقد الأخير من القرن العشرين، لكن حضور المرأة ظلّ راجحاً. هكذا ازدان هذا الكتاب باستجابة القراءة لكتابةٍ في الرواية (عبدالله عبد – زكريا تامر) وفي القصة القصيرة (ليلى الشافعي – آمال مختار- هدى النعيمي – محمد المر) والبدايات القصصية لسمر يزبك وروزا ياسين حسن ووفاء خرما. ولعلها إضافة هامة تلك التي تمثلت بدراسة نشوء وتطور القصة القصيرة في لبنان، وهي ما كان مساهمتي في موسوعة الثقافة العربية خلال القرن العشرين. وفي السيرة حضر سيلين، وفي الشعر حضر طه عدنان، وكان للرائدات نصيب راجح (نازك الملائكة – فدوى طوقان – ملك عبد العزيز)، وبخاصة سنية صالح كرائدة لقصيدة النثر، سواء مما كتبت المرأة أم بعامة. وإلى ذلك كانت دراسة للشعر بالعامية مما كتب جمعة الحلفي (العراق) وزينب الأعوج (الجزائر). وبذا كانت حصة الشعر من الإضافات في هذه الطبعة، هي الراجحة. وفيما يخص ما سبق في الطبعة الأولى، فقد حذفت الفقرة الخاصة بالأخطاء اللغوية مما ورد في دراسة روايتي (حالة شغف) لنهاد سيريس و(الباذنجانة الزرقاء) لميرال الطحاوي، تعويلاً على أن تستدرك طبعة جديدة من أي من الروايتين تلك الأخطاء. لكن الأهم أنني قد حذفت بعض الأحكام على رواية (حالة شغف) مما رأيته انفعالاً غير مبرر. لقد تابعت في كتب أخرى مما قدمت من نقد الرواية خلال العقدين الماضيين، بعضَ ما عُني به هذا الكتاب في الطبعة الأولى. ويبقى الأمل معقوداً على أن تعزز الطبعة الثانية ما بين الكتابة والاستجابة، وأن توفر لذلك إضاءة أكبر، سواء أقام الوصال بينهما على النقد التطبيقي أم على المراجعة النقدية، بل وعلى النهاجية الموسوعية." يتناول المؤلف موضوعاته في ست فصول هي : (الرواية – السيرة – القصة القصيرة – المسرح – نصوص سرية - الشعر)