وصف الكتاب:
نبذة الناشر: كان لملك خادمٌ مشؤوم، لا تخرج من فمه قط كلمة طيبة... عندما رآه الملك من بعيد قال لوزيره: "ها قد جاءت الحنجرة العفنة... لا تسله عن شيء لأنه سينطق بالشؤم... سله فقط عن أخبار كلبي". تقدّم الخادم وقبّل الأرض تحت قدمي الملك... فسأله الوزير: "يا مكرب الناس، ما هي أخبار كلب الملك؟". أجابه الرجل: "لقد مات". فسأله الوزير: "بأيّ سبب". قال الرجل: "نفقّ جمل الملك الأبيض وأكل من لحمِهِ فمات". قال الوزير: "ولكن كيف نفقّ الجمل؟". قال الرجل: "ماتت أُمُّ الملك فحملوها عليه إلى المقبرة فنفقّ". فقطّع قلب الملك وسأل: "لكن ما الذي جرى؟... لها بأيِّ مرضٍ ماتت؟"... أجاب الخادم ودموعه تفيضُ بغزارة: "فارقَتْ الملكة الدنيا فقتلها الحزن عليها". فصاح الملك وهو ينتف لحيته: "ولكن كيف ماتت امرأتي؟". قال الخادم: "لقد حصد الجدري أبناءك وبناتك فلم تحتمل الصدمة وماتت". وسأل الملك وهو يضرب رأسه: "هذا يعني أنه لم يبق أثر للقصر". أجاب الرجل: "عندما كنت هناك كانوا يبذرون الحب في قصرك، أمّا بعد ذلك فلا أعلم". وقد تبيّن بعد ذلك أنّ كل ما قاله الخادم المشؤوم كذبّ اختلقه ليكرب الناس.