وصف الكتاب:
يقدم هذا الكتاب (240 صفحة من القطع المتوسط) رؤية في الدراسة الأدبيّة التي تسعى إلى تأسيس ذاتها في ضوء الاستناد إلى الأسس المعرفيّة الصُّلبة التي تُمكِّن من التفكير في النص الأدبيّ انطلاقاً من ضبط القواعد التي تتحكّم في إنتاجه على مستوى الدلالة، ومن باب التأكيد على أنّ أيّة مقاربة أدبية لا يُمكِن لها أن تتمّ خارج شروط التراكم المعرفيّ الخاص بتحديد العملية الأدبيّة في خصوصيتها، وتداخلها مع غيرها من النشاطات المعرفيّة الأخرى التي تتبادل معها علائق الجدال والتأثير؛ فكلّ دراسة أدبيّة، مهما اختلفت منطلقاتها النظريّة وأدواتها الإجرائيّة، لا تخلو من ملامسة إشكالية النصّ الأدبيّ بوصفه ماهية، وحتّى في الحالات التي تُعفي فيها نفسها من الاهتمام بهذا، فإنّها تستضمر تصوّراً ما داخليّاً للمشكلة، من خلال ما يُثيره المنتَجُ النصّيّ من أسئلة وقضايا على نحو غير مباشر. إلّا أنّ الدراسة الأدبيّة التي تتوخّى قدراً من الدقّة، والانسجام في الرؤية تكُون ملزمة بتحقيق قدْر من الوعي بذاتها بوصفها ممارسة معرفيّة في علاقتها بمختلف الإجابات الممكنة