وصف الكتاب:
جماعة (الإخوان المسلمون) كما يذكر مؤرخوها إنما نشأت وظهرت لأسباب أهمها غياب الحكم الإسلامي الرشيد وغياب حاكمية الله بسبب ما أحدثه (الاستعمار) الغربي لكثير من الدول الإسلامية. ودندن (الإخوان المسلمون) على هذا كثيرًا وألفوا في التحذير من (الغزو الفكري) و(الاستعمار الغربي) و(الأفكار الدخيلة) و(العلمانية) و(الليبرالية) وغيرها من المصطلحات حتى أنه ليخيل للقارئ بأنه يعيش في كوكب آخر يعج بالكفر والكفرة وتبعًا لهذا كفروا حكام المسلمين على اعتبار أنهم (دمى) تحركها الأمبريالية الغربية وأنهم أذناب (المستعمر) ثم كفروا العلماء على اعتبار أنهم هم الذين زينوا للناس طاعة هؤلاء الحكام الكفرة (في نظرهم) وكفروا رجال الجيش والشرطة والأمن على اعتبار أنهم هم الذين يحمون هؤلاء الكفرة ويساندونهم ومضى الأمر سراعًا حتى أعلن سيد قطب كفر أهل الأرض كلهم بما فيهم المؤذنون الذين يقولون (لا إله إلا الله) وخرجت جماعة (التكفير والهجرة) وزادت غلوًا في التكفير إلا أنهم لم يبلغوا غلو (سيد قطب) فيه وهذا ما لا يريد (الإخوان المسلمون) أن يعرفه الناس فجماعة (الهضيبي) القطبية كانوا أشد غلوًا في التكفير من جماعة (التكفير والهجرة) فجماعة (التكفير والهجرة) مع كونهم اشتركوا مع (القطبية) في تكفير من عداهم إلا أن جماعة (سيد قطب) وعلى رأسهم سيد نفسه لم يكونوا يصلون حتى صلاة الجماعة ويرون سقوط الصلاة عنهم وهذا لم تقله جماعة (التكفير والهجرة).