وصف الكتاب:
هذا كتاب من كتب التراجم المعاصرة، كتبه أستاذ أديب، وكاتب أديب يترجم فيه علماً من أعلام الأدب العربي في الأمة الإسلامية، والكاتب تلميذ لهذا العلم الشهم، وهو من أخصّ أصحابه - كان - وملاصقيه، وقد صحبه فترة زمنية كانت كافية للميدان، فإنه كذلك كان من اختصهم هذا الأديب بأن يكون ممليه الخاص، فكان يجلي عليه رسائله ومقالاته. والأديب المتَرجَم له هو: العلامة الكبير مقيد الأدب العربي: مصطفى صادق الرافعي، اللبناني الأصل (من طرابلس)، المصري المولد والنشأة، العربي اللسان والفكر والقلب... المسلم المجاهد بقلمه دفاعاً عن كتاب الله، والمناطح عن لسان أجداده العرب... والكاتب هو: الأستاذ محمد سعيد العريان، تلميذ المؤلف وأحد خواصه، والذي استطاع ببراعة قلمه، وحسن صياغته، وصدق محبته، وسلامة فكره؛ أن يجسد شخصية الرافعي أيما تجسيد، وأن يعرف به حق التعريف، فيجعل القارئ كأنما يعيش مع الرافعي يوماً بعد يوم، ولحظة بلحظة... وهذا الكتاب يعتبر الكتاب الوحيد الذي عرّف بالأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، فقد كتب الوفاء على الكاتب أن يُخطَّ كلماته لتبقى وفاءً صادقاً نادراً تعرّف بالفقيد الكبير، وتدلل على صدق المحبة وحسن الوفاء والأخاء. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب طبع في حياة مؤلفه عدة طبعات وقد وفق المحقق على الطبعة التي طبعت سنة 1375هـ/ 1955م والتي مر عليها أكثر من نصف قرن، فأحب المساهمة في تجديد نشر الكتاب وطبعه طبعة جديدة، مجلّة عصرية متقنة. وكان عمله في هذه الطبقة على الشكل التالي: تصحيح الأخطاء المطبعية، مع الإعتناء بعلامات الترقيم وشكل الكلمات، وتفقير الحمل، والتعريف بالأعلام، مع تعليقات خاصة به، تمّ تمييزها عن تعليقات المؤلف بأن جعل تعليقاته بعد تعليقات المؤلف في هامش ثانٍ للكتاب. هذا وقد تم إثبات في مقدمات الكتاب، بالإضافة إلى المقدمة التي كتبها العلامة الأديب عميد الأدب العربي محمود محمد شاكر صديق الرافعي وزميله مقالات ثلاث كتبها في الرافعي: واحدة تسوية، واثنتين نثريتين تم نقلها في "مجهرة مقالات الأستاذ محمد شاكر" للأستاذ عادل سليمان جمال.