وصف الكتاب:
التاريخ الأوروبي الحديث من أدق أقسام التاريخ، فهو فترة الانتقال من العصور الوسطى إلى التاريخ المعاصر وفي هذا الكتاب دراسة لفترة من التاريخ الحديث تمتد من عصر النهضة الأوروبية (منذ أواخر القرن الخامس عشر) إلى الثورة الفرنسية والحروب النابليونية وإعادة رسم خريطة أوروبا في مؤتمر فيينا (1815). ونظراً لندرة المراجع في التاريخ الأوروبي الحديث باللغة العربية، ونظراً لاضطرار القارئ العربي إلى مراجعة مؤلفات مترجمة وغير مترجمة معقدة الأسلوب وغير شاملة، رأى الأستاذ "عبد الحميد البطريق" والدكتور "عبد العزيز نوار" أن يضعا أمام القارئ هذه الدراسة لتعطي صورة واضحة عن هذه الفترة التاريخية الدقيقة من تاريخ أوروبا الحديث. وقد عنيا بدراسة التطورات السياسية الرئيسية التي أثرت وبوجه خاص: الفكر الديني والمذهبي الجديد والتوسع الاستعماري والتوازن الدولي بين الدول الأوروبية وما ترتب عن ذلك من صراعات متطاولة لأسباب سياسية ومذهبية. كما عنيا بدراسة نشوء بعض الدول الأوروبية الحديثة خلال القرنين السابع عشر و الثامن عشر: هولندة، روسيا وبروسيا، إلى جانب ظهور دولة على الأسس الحضارية الأوروبية في العالم الجديد وهي الولايات المتحدة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى دراسة تطور انجلترا في القرنين السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر وفرنسا في عصر لويس الرابع عشر. أما الجزء الأخير من الكتاب فدرسا الظروف التي أدت إلى نشوب الثورة والتطورات التي أدت إلى ظهور نابليون بونابرت ووصوله إلى الذروة وأسباب سقوطه وما تبع ذلك من عقد مؤتمر فيينا (1815) وهذا المؤتمر يعتبر بداية لفترة جديدة من فترات التاريخ الحديث تنتهي في أواخر القرن التاسع عشر بظهور دولتين كبيرتين جديدتين هما الإمبراطورية الألمانية والمملكة الإيطالية وبظهور العوامل التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى.