وصف الكتاب:
نحنُ نعيشُ الحياة على أهواءِ مَن حولنا، محيطنا، ومجتمعاتنا، دونَ أدنى قناعةٍ بذلك.. نعيشُ حتى نُكسرَ تماماً.. وتصبحَ كلُّ جغرافيّتنا مهدّدة، ثمّ نقرّرُ التّراجعَ لنعيشَ على هوانا لكن بعدَ فواتِ الأوان وفقدانِ الأمان.. وعندها لا نستطيعُ ثنيَ قلوبِنا، ولا القلوبُ ترضخُ للحياةِ فتعيش، أو تأبى الحياةَ فتموت، غرباءُ نحن لا أكثر... فماذا يفعلُ الغريبُ للغريب يا ماري؟ المجدُ يا حبيبتي لمن رحلوا، لمن عرفُوا أنَّ الصبرَ قد يكون مفتاحَ قبرٍ محفورٍ في وجه الأرض، والعذابُ لمن وقفُوا مع تلالِ الأمنياتِ، والدعوات، والأحلام، يَنشِدون الصَّبرَ ويحاولون الصّمود، فكان الصّبرُ مفتاحَ قبورَهم فعلاً (المحفورة في وجه الأرض والحياة).. والفرَجُ رحلَ مع الّذين رحلُوا.. المجدُ يا عزيزتي لمن رحلوا... فخُذي الوطنَ لم أعدْ بحاجةٍ للأوطان، خذي كلّ ما شئت......