وصف الكتاب:
أهدى المؤلف الكتاب إلى زمن جميل مضى ... وإلى زمن أجمل يأتى ... فالجزء الأول من تاريخ دولة سلاطين المماليك يمور بالحيوية الدافعة ، وقد انعكس ذلك على مجتمع زاهى الألوان فى أسواقه وأعياده وعادته وتقاليده ، فالمدن المصرية كانت آنذاك مدنا كبيرة واسعة ، يقصدها كثيرون ويهاجر إليها الفارون من وجه الظلم أو المتاعب الاقتصادية ، أو المضايقات السياسية فى مشارق الأرض ومغاربها . يرسم المؤلف فى هذا الكتاب صورة للدولة والمجتمع فى عصر سلاطين المماليك، فى قسمين : أولهما يعالج التاريخ السياسى للدولة من حيث البحث فى النظرية السياسية ، ومؤسسات الدولة ، وعلاقات القوى السياسية ببعضها البعض، من خلال منظور سياسى يحتكم إلى القوة العسكرية والشرعية الصورية . أما القسم الثانى فقد عرض فيه لصور من حياة المجتمع المصرى خلال ذلك العصر . فالقاهرة لعبت دور المعقل الأخير للحضارة العربية الإسلامية ؛ قصدها العلماء والتجار وطلاب العلم وآحاد الناس .