وصف الكتاب:
يبدأ الكتاب بمقدمة مطولة عن نشاط مملكة البطالمة في حوض البحر الأحمر وخاصة مع مملكة الأنباط في شمال غرب الجزيرة العربية وإن كانت بداية هذه العلاقة بداية عسكرية بحملة قام بها بطلميوس الثاني عام 278ق.م ثم بدأ نفس الملك يهتم بإنشاء الموانئ على سواحل البحر الأحمر المصرية بداية من أرسينوي شمالاً وصولاً إلى برينيقي جنوباً بل إن الأمر قد امتد إلى جنوب مصر حيث تم إنشاء ميناء بطلمية الوحوش (بطلمية الصيادين) واستمر اهتمام البطالمة بساحل البحر الأحمر وصولاً إلى أدوليس ومنها إلى مضيق باب المندب وما وراءه. ولم يقتصر الأمر على الساحل الغربي للبحر الأحمر بل امتد اهتمام البطالمة إلى الساحل الشرقي وخاصة مع ممالك جنوب الجزيرة العربية في اليمن. وينقسم الكتاب الأول إلى مجموعتين، أولاهما تضم الفقرات من الأولى إلى التاسعة حيث تتناول بداية النشاط البطلمي في البحر الأحمر، أما المجموعة الثانية فتضم الفقرات من العاشرة إلى العشرين وتتحدث عن وادي النيل الأعلى. وينتقل المؤلف في الكتاب الخامس من فصل إلى آخر وفق الموضوع الفرعي. فالخريطة الاثنوجرافية تفصل بين المقدمة وفصل عن السكان ثم جاءت مناقشة العالم الآهل بالسكان والحدود المناخية بين فصلي السكان والأرض ، وبعد فإن كتاب «عن البحر الإريثري» يعد أكثر أعمال أجاثارخيديس شهرة مثل معظم الأعمال التي تتناول تاريخ الممالك الهللينستية عقب دخول الشرق الأدنى في الإمبراطورية الرومانية خلال القرن الأول قبل الميلاد ولم ترد أية إشارة عن كتبه الأربعة الأولى عند أي من الكتاب الكلاسيكيين وذلك على عكس الكتاب الخامس. ويسر دار عين للدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية أن تقدم هذا الكتاب المهم اتساقًا مع دورها فى رعاية البحث الأكاديمى.