وصف الكتاب:
حين تبغضك الحياة. ويجافيك القدر وتجد نفسك وحيدا بين الركام وتداعبك الأفكار ويصاحبك الشجن، تمسك قلما موصولا بشريانك ، يضخ قلبك إليه الحبر، وتبدأ بالكتابة، تملأ صفحات فارغة أمامك بدمك، بذكرياتك ممزوجة بين الوعي والخيال، تكتب وتكتب حت لم تعد تجري فيك نقطة من حياة، تتشابك آلامك وهمومك لتنحت ثلة من الشخصيات مهمشين عاجزين بلا يقين فقدوا الأمل، تحاول أن تقيدهم بنص واحد ، خيط رفيع يحركهم كالدمى . وظن أنك الراوي الذي يمسك بطرف الخيط ، وأنك تستطيع التلاعب بهم وتحريكهم كما شئت فتنفلت منك بضعة خيوط وتشابك أخرى وتعم الفوضى، تستشعر مقاومة الجسد وأشياء أخرى تعوقك وتمتلئ الصفحات بالشطب وتمرد يتبعه محو، يأس يصيبك، ملل يتسلل إليك، ولكن شئ بداخلك يدفعك للإستمرار، لإنهاء الحلم القديم، فتستمر بالكتابة ومع كل فصل جديد تكتبه أنت جديد يلوح أمامك أفق جديد يبدأ بالظهور ، حلم جديد يرى النور لتخلق في النهاية مجموعة مسرحية ممزوجة بالألم ، شعارها الفشل، صوتها العبث ، وتتسائل عن جدوى الحياة ومعنى الوجود