وصف الكتاب:
المزيد من البنود » نبذة الناشر: صادف البدء بتأليف هذا الكتاب مع تكوّن حفيدتي يارا جنيناً، لكنه سبقته في الولادة بسنة تقريباً، وهكذا فقد رافقتها الأحداث والأزمات والحروب الشرسة وهي جنين، وستقرأ عناوينها، وما تضمّنته وهي شابة يافعة، ما طرأ ويطرأ على منطقة الشرق الأوسط وعلى البلدان العربية من تطورات وأزمات وصفقات وحروب، جعلها منطقة منكوبة. هذه المصائب والويلات تحرّك عواطف وشعور الإنسان العربي، مهما كانت ظروفه وميوله، وترغمه على الكتابة وإبداء الرأي وتأريخ الأحداث للأجيال الطالعة، ولا شك في أنّ يارا حين ستقرأ هذا الكتاب ستستوعب مضمونه بدلالة واضحة جراء ما تظهره من وعي وذكاء، وإشارات جذابة تترجم لغة الأطفال. ويسرّني أن أنقل إلى يارا والأحفاد الآخرين القول المأثور: ليس أعزّ من الولد إلا ولد الولد، أي الحفيدة أو الحفيد، ومن رضا الله على المرء أن يرزقه أبناء صالحين، وأن ينعم عليهم بأحفاد خلوقين، هم غنى للأسرة. والغنى يا يارا هو غنى الأخلاق الرصينة والسلوك الممتاز والصفات الحميدة واكتناز العلم والمعرفة، والعلاقات الطبية، والصداقة الوافية المجرّدة من كل غرض أو جشع أو طمع، أما الأموال الوفيرة، والقصور الفخمة، والبنايات العالية، فهي مجرّد غنى مؤقت، يزول مفعوله، في حال لم يتم استثماره في خدمة الوطن والإنسان.