وصف الكتاب:
وحينما استشهدت بداية بقول الشاعر يوسف الكمالي، كان لا بد أن نطرق بابه للإفصاح عما يكنه من مشاعر تجاه إصداره الأول، ديوانه الشعري الذي حمل عنوان “الصادق المفضوح” عن دار الرواق، وعليه قال الكمالي: “أعتقد أن الدافع الأكبر وراء طباعة (الصادق المفضوح) كان دافعًا نفسيا، فلم أفكر كثيرا بما سيضيفه هذا الديوان لرفوف المكتبة العربية التي تغص بدواوين الشعر، كما لم أكن أتطلع إلى انتشار قصائدي وحضور اسمي في ذاكرة المتلقي، فقد كان حضوري المرئي أكثر جدوى من هذه الناحية، الذي دفعني لطباعة الديوان هو رغبتي الملحة في الاستلقاء بعيدا عن ضجيج الأوراق والأقلام، وإسدال الستار عن مرحلة ما من مراحل الكتابة، فقد أحسست أن قلمي قد أصابه الإرهاق ولم يعد يطرب للرقص على أضواء المناسبات الاجتماعية و(الوطنية) وإيقاع التجارب العاطفية التي أدمن عليها في فترة المراهقة”.