وصف الكتاب:
يوثق شفوياً وكتابياً تراث الجدات وكبيرات السن، ويتم فيه رصد خبراتهنّ وتجاربهنّ في الماضي الجميل، ويتضمن الكتاب موضوعات عن الأكلات التقليدية والمهن والتعليم والعلاج الشعبي والحرف اليدوية والحياة البسيطة والعمارة القديمة والشوارع والأسواق والملابس الشعبية والعادات والتقاليد والمناسبات مثل القرنقعوه وهي ليلة النافلة والعيد ورمضان وعيد الأضحى، وأنواع الطبخ وتربية الحيوانات والدواجن وموارد المياه والأغاني القديمة والأهازيج الشعبية والعرس القطري التقليدي والطب الشعبي واستخدامات الأعشاب قديماً، بالإضافة إلى الكلمات القطرية الشعبية التي اندثر بعضها أو لا يعرفها الجيل الجديد. وتمّ جمع روايات شفوية من قرابة 49 جدة وكبيرة سن ممن عاصرنّ الزمن الجميل، وتمّ تسجيل تلك الروايات ورصدها على لسان الجدات، وتمّ أيضاً الاستناد إلى مراجع وكتب تراثية لتوثيق المعلومات المروية. وأوضحت أنّ مركز قدرات خصص لمقعد الضحى برامج وأنشطة مثل القيام بزيارات منزلية لأمهات وجدات لا يقدرنّ على التواصل مع المقعد بالحضور، وعمل رحلات ترفيهية برية وبحرية وسوق واقف ومتحفيّ الدوحة والذخيرة، بهدف استرجاع الذكريات الجميلة عن حياة البساطة، وإمتاع الأمهات وكبيرات السن بالماضي من خلال الزيارات والجولات الميدانية. ويقوم المركز بعمل ورش تعليمية وتدريبية، فمثلاً في الأعمال اليدوية والحياكة، والعطور، والملابس والألعاب اليدوية، حيث تقوم الجدات بتعليم الحرف التقليدية والمهن اليدوية للبنات ومتطوعات المركز مثل عرائس ألعاب المدود وسلال الخوص وحياكة الملابس الشعبية وعمل أكياس القرنقعوه وخياطة البيز وسف الخوص والدراريع وغيرها. ويقوم المركز بتعليم الأمهات الحروف الأبجدية، والأرقام الحسابية، وتعليمهنّ كيفية كتابة أسمائهنّ وتوقيعات أسمائهنّ، وأرقام الهواتف، وكيفية استخدام الجوالات الحديثة. ونوهت السيدة عائشة الحرمي بأنّ المقعد بعد نجاحه تمّ عمل فرع للمقعد بالدوحة ليحاكي التراث القديم، ولجذب كبيرات السن إلى الالتقاء في مكان يحاكي التراث القطري. وأعربت عن تمنيها من الجهات المختصة إقامة مبنى خاص لكبار السن والجدات يحاكي حياة البساطة، ويصلح لأن يكون ملتقى للأمهات ممن يحفظنّ التراث ويمكنهنّ نقله وروايته للأجيال، مضيفة ً أنها تأمل من الجهات الاجتماعية الراعية لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا أن تؤسس لمكان او مقعد أو ملتقى يحاكي في بنائه تراث الأجداد، وكأنه الحياة التقليدية ببساطتها، ويتيح لأهالي الحي أو الفرجان الاستفادة من خبرات الجدات.