وصف الكتاب:
يحقق كتاب "هويتي قطري الهوية القطرية - العلاقة بين الوطن والمواطن" للكاتبة مريم ياسين الحمادي والصادر عن دار روزا للنشر خلال العام الماضي ومنذ طرحه في المكتبات الاقبال من القراء والمجتمع، فقد ظلت تشرح اهميته خلال الفترة الماضية وكان اخر لقاء لها في مدرسة الشحانية الاعدادية للبنين وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" في اطار الفعاليات الصيفية لوزارة التربية وتستعد لاصدارها الثاني بعنوان تأملات في كلمات سمو الأمير خصوصا فيما يعزز الهوية الوطنية. ويعد من الكتب المهمة التي صدرت في اطار رؤية قطر 2030 فيما يتعلق بالهوية الوطنية . الكتاب يعرض فكر الهوية بمفهوم حديث، يضمن تحقيق التطلعات الرائدة، لتحقيق رؤية دولة قطر، لتكون في مصاف الدول المتقدمة، حيث إن هذا الحلم الرائد أصبح هاجس كل من يعيش على أرض قطر. وتقول الكاتبة مريم ياسين الحمادي إن الكتاب يقدم مجموعة السمات والصفات التي تأسست على القيم القطرية النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، والتي احتوت كل القيم الإنسانية النبيلة، لتعبر عن شخصية سامية، متزنة، وقادرة على التعامل في هذا العالم الذي يمتلئ بالتناقضات، من خلال عرض الأفكار المختلفة والأبعاد المتعددة لقضية الهوية في 63 مقالاً متنوعا منها الهوية الوطنية وتشكيل الصورة الذهنية، وتجسيد الأمن، ماذا اعطيت انا لبلدي، والهوية الوطنية والرموز الوطنية، الهوية والمشاركة الفاعلة الايجابية، رؤية الهوية القطرية الأفضل، مستعرضة في حديثها عددا من التجارب العالمية التي اسهمت في تشكل الهويات الخاصة بها منوهة بأن كتاب :"هويتي قطري" هو عهد بالطاعة والولاء لله والوطن والأمير، والتزام لتحقيق الأفضل لقطر والشعب القطري، كرسالة نحملها إلى العالم . وتضيف الحمادي أنها في كتابها تتطلع إلى تعزيز وتطبيق الهوية القطرية في المجتمع موضحة ان الهوية الوطنية لابد ان يكون فيها التناغم بين المظهر والجوهر، وهو ما يتضح من توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن تتعلق جوانب الهوية في التنمية البشرية كمظهر من مظاهرها ويتحمل الأفراد المسؤولية لمشاركة كافة المؤسسات تجاه الواجب والحق في ذات الوقت والقيام بواجبهم تجاه أنفسهم والوطن وذلك من خلال تحسن الاداء ونبل القيم والجدية والانتاجية والاخلاص للوطن مما يؤدي الى تشكل الهوية الوطنية التي تليق بدولة قطر ومكانتها لأن كل القيم تبدأ من الداخل وتنعكس على الخارج فهي تظهر على شكل سلوك وانجازات كمية ونوعية ويترجم هذا السلوك فهم القيم والهوية الوطنية بشكل خاص، فعلى نطاق الفرد من ناحية احترامه لدينه وثقافته ويشمل ذلك اللغة والزي التقليدي، وخاصة في أوقات العمل والمناسبات الرسمية، كما يشمل تصرفاته في كل موقف يقف فيه ويصبح محركا للعمل المسؤول لأنه نابع من حس المواطنة المسؤولة مؤكدة أن الانسان هو العنصر الاقوى الذي يحدد قوة الهوية للمجتمع كما انه العنصر الذي يسهم في إحداث الفرق الذي نريده لقطر في العالم .