وصف الكتاب:
تعتبر رواية "جينات عائلة ميرو" للكاتب علي الرفاعي إحدى الروايات الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية عن فئة الروايات غير المنشورة، وهي تعد تجربة جديدة للروائي السوداني، مثلت نقلة نوعية في عمله الروائي، فمجتمع الرواية هو نيجيريا، وهي تحاول أن تتحدث عن عالمين متداخلين، الجن الذي تسبر أغواره وعوالمه والإنس، حيث تدور أحداث الرواية داخل قبيلة من الجن، حيث ينتقل إليها مدرسان سوادانيان، وهناك يفتنان بفتاتين هما ابنتا ملك الجن، وفي هذا العالم المسكون بالعالم الآخر، تتصاعد الأحداث، بدأت أَحداث الرِّواية في العام 1978، وتواصلت زُهَاء ثلاثين سنة. حيث تعتبر الرواية متداخِلة الأَجزاء، تداخُل العالَم الَّذي تصدَّت الرِّواية للتَّجوُّل في أَنحائِه الَّتي يجهلها ويخشاها كثير من البشر، ورغم أن كاتب الرواية لم يهرب في روايته إلى عالم الجن ليحكي مشكلات الناس، لكنه لم يستبعد أن يحدث العكس بأن يهرب الجن إليها ليعكس للبشر بعض مشكلاتهم، تدور أحداث الراوية حول البطل الرئيس المشهور بلقبه "البانسلين" الذي امتطى الطائرة السودانية من الخرطوم في طريقه إلى كانو باحثًا عن فرصة عمل بالتَّدريس بنيجيريا، ولصدفة خطَّطت لها الأَقدار كان كرسيِّه بالطَّائِرة ملاصقًا لكرسي مجذوب الخير محمَّد، الَّذي يعمل بالتَّدريس بنيجيريا، والَّذي قضى عطلة طويلة بالوطن، حيث تعارفا بالطَّائرة وتآنسا. سكن «البانسلين» مع مجذوب الخير ببيته بمدينة فُنْتُوَا الواقعة بمقاطعة كادونا بشمال نيجيريا؛ إذ كان مجذوب قد ترك عائلته بالسودان. لم يُوفَق "البانسلين" في الالتحاق بالتَّدريس؛ إذ دخل نيجيريا بتأْشيرة زيارة. جلس الصَّديقان بسينما. تقرَّبت فتاة تجلس مجاورة للبانسلين إليه بثمرة قُوْرُوْ.. تحادثا قليلاً وغادرا دار السَّينما. ذهبا إلى بيت صديقه مجذوب. بعد أن احتسى كميَّة كبيرة من الخمر، حاول مقاربتها.. فجأَة تحوَّلت إلى عقيد في الشُّرطة النَّيجريَّة. من هنا بدأَت تجربة الصَّديقين مع الجن بعد أن اقتحمت توأَمة تلك الفتاة حياة مجذوب. أُسلِكَ الصديقان بواسطة الفتاتين وأَبيهما، رئِيس مجلس عُمَد عموم جن نيجيريا، في عالَم الجن خطوة خطوة؛ حتَّى صارا يعرفان عن عالَم الجن أكثر ممَّا يعرفان عن عالَم البشر، بل أكثر ممَّا يعرِف الجن عن أَنفسهم. بين الحقول ولدت رواياته تخرج علي الرفاعي في كلية الآداب جامعة الخرطوم، وعمل مترجما بالامارات ثم معلما بليبيا، قبل أن يستقر مجددا في قريته "القوير" مركز مروي، لتحتضنه الأرض مزارعا يحرث الحقل ويسقي الزرع ويقضي جل يومه بين الأشجار والحقول الذي يقول أن فيها ولدت معظم رواياته وكتب (قبيلة من وراء خط الأفق، وكي لا يستيقظ النمل، ورواية "جينات عائلة ميرو" الفائزة بجائزة كتارا، إلى جانب روايته "النيل يعبر إلى الضفة الأخرى" الفائزة بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في اكتوبر 2003 ، كما كتب رواية الطاحونة، والشمس تغيب إلى الأعلى، كما له مجموعة قصصية بعنوان "من يشتري سروال أبي" وديوان شعر.