وصف الكتاب:
يعتبر الحمام الزاجل رمزاً للسلام، ومصدر إلهام للشعراء، كما هو رمز للحنين إلى الأوطان. وانطلاقاً من اعتبار المؤسسة العامة للحي الثقافي( كتارا) حاضنة لتراث وتقاليد قطر، فقد أخذت على عاتقها نشر الوعي بأهمية المحافظة على موروثنا الشعبي، ومن بينها تربية الحمام الزاجل والصقور الجارحة. ويأتي هذا الكتاب التوثيقي الهام والذي أصدرته إدارة البحوث والدراسات بـ"كتارا" ، استنادا للفكرة التي تقدّم بها الباحث الأستاذ علي يوسف الكواري، حيث قام بإعداده بالاشتراك مع د. أيمن نبيه سعد الله ، ليشكل مرجعا شاملاً لجميع الباحثين والمهتمين بتراث قطر، ويسد ثغرة كبيرة في هذا المجال، في الوقت الذي لا تزال فيه مكتبتنا العربية تشكو من ندرة المراجع والمصادر والدراسات المتخصصة في التراث والموروث الشعبي لقطر والخليج . وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي :" إن إصدار كتاب ( الحمام الزاجل في كتارا) يأتي ضمن استراتيجية الحي الثقافي في إحياء تراثنا العريق حيث ارتبط العرب عموما بالحمام الزاجل، فهم من أوائل الأمم التي عرفت أهميته واهتمت بأنسابه ووضعت الكتب والدراسات في تربيته والاعتناء به ، كما استخدمه أجدادنا ، في البريد والمراسلات والتواصل وذلك لسرعته وكفاءته وسهولة استخدامه في حمل الرسائل المشفرة ، ولقدرته على قطع مسافات شاسعة يوميا تقدر بآلاف الأميال .. وأضاف د. السليطي أنّ "كتارا" التي تزين خمسة أبراج للحمام الزاجل مداخلها، والتي أصبحت بطابعها المعماري الجميل من العلامات المميزة للحي الثقافي ، تسعى دائما لتعزيز كل ما من شأنه أن يرتبط بالبنية الثقافية والمعرفية للهوية القطرية والعربية ، عبر اهتمامنا بمختلف الهوايات التراثية واحتضانها للهيئات الراعية لها كجمعية القناص القطرية ، ولذلك جاء اصدارنا لهذا الكتاب التوثيقي الجديد ، في إطار المساعي التي نبذلها في المحافظة على موروثنا الشعبي العريق ، وإحياء تراثنا العربي الأصيل ، والمحافظة على هذه الهوايات التراثية الجميلة والمحببة.