وصف الكتاب:
يحذر الكاتب في بداية روايته: "لا أنصح بقراءتها أصحاب القلوب القوية؛ لأنها لن تغير فيهم شيئًا، فقد أُعدَت كغيرها من قصص الفراق والبُعد والمعاناة لذوي النبض المتسارع، عشاق الحزن، سريعي البكاء؛ الذين يبكون بموت البطل أو انتصاره، والقصص التي جعلت الفقير غنيًا بفعل الصدفة". وجاء على الغلاف الخلفي للرواية: "مَن ادعى المثالية، فهذا هو المكان الأفضل لاختباره، عدنا إلى أدراجنا واليأس يملأ الحناجر مرارة وغصة، على تاريخ يأبى أن يُكتب، ويُكتب دون أن يكون عليه شهود نجوا بأنفسهم، لأن نفوسهم قُضي عليها مسبقًا؛ أجساد متعبة، وبطون جائعة، هكذا عاد الكبار، فكيف بالأطفال الذين اعترفوا -ببراءة- بذلك الشعور، دائمًا ما يُغطى بتعالٍ واستكبار، لكن الواقع وصرير البطون، هو الحاضر اليوم، شمس حارقة تعارض رأي ذاك الليل الصرصر. الرواية تتناول قصة هروب ونجاة أحدهم من تنظيم داعش الإرهابي، وتحكي عن طريق العودة، ليس فقط الطريق الفعلي، لكنها تحكي عن العودة إلى الذات والحياة، تتناول الأمل واليأس، ومحاولات التخلص من الدروب الوعرة.