وصف الكتاب:
وفي كتاب (رجال الطريق) يتحدث خالد العنقودي عن (رحالة عُمان: مسقط إلى أفريقيا) عبر مدن مختلفة وهي أبوظبي، جدة، السودان، أثيوبيا، كينيا، أوغندا، رواندا، بروندي، وتنزانيا. اشتمل الكتاب على كلمة للمؤلف وسبعة فصول. جاء المؤلف الفصل الأول بعنوان (الفكرة الحلم)، وتحدث في الفصل الثاني السودانـ وفي الفصل الثالث كتب المؤلف عن أرض الأحباش، فمي خصص الفصل الرابع للبقاع الكينية، والفصل الخامس لأوغندا، وكتب في الفصل السادس عن رواندا، أما الفصل السابع فخصصه لتنزانيا. يقول المؤلف في كلمته: «لقد تجشّمنا أتعاب سفر طويل إلى القارة الأفريقية في سبيل الاستكشاف بعدما طفنا بعضاً من أنحاء الجزيرة العربية، متوكلين على الله إلى أن نزلنا في (جدة) يومين، ومنها إلى أن وصلنا أرض السودان بعدما جاوزنا البحر الأحمر، والذي لم نر شيئا من كنوزه عند الإبحار بعدما أبحرنا ليلاً لنخرج وندخل بعدها إلى تلك الأراضي الفسيحة من أرض أثيوبيا التي تنزهنا فيها أسبوعًا في أمن ووداعة لندخل بعدها البقاع الكينية وتنزهنا فيها هي الأخرى ثم سرعان ما جزناها باتجاه الأراضي المملوكة لأوغندا، ثم باتجاه الأراضي الرواندية، والتي مكثنا بها أسبوعا هي الأخرى، ومنها خرجنا وتعطلنا نحو الدخول إلى أرض بوروندي لعدم توقف إطلاق النار بعدما سرنا في خوف ووجل من هذه الحوادث إلى أن رجعنا سالمين، مقررين بعدها الدخول إلى عمق الأراضي التنزانية - بحفظ الله ورعايته - ونعطف بعد خمس وأربعين (45) يومًا راجعين من الطريق نفسه الذي أتينا منه». ويضيف خالد العنقودي: «كان الأمر بالنسبة لنا جيدا باعتبار أنّنا شبان في ريعان شبابنا ونحن نقوم بهذه الرحلة، وهي ليست بالرحلة العادية ولا سفرًا مألوفًا كما أسلفت، لكنها رحلة خطرة باهظة التكاليف، حيث إن شبح هلاكنا في مثل هذه الرحلات كان واردًا في أية لحظة ومتربصاً بنا؛ كوننا نخترق أراضي بلدان ليست بلداننا ولا عاداتها من عاداتنا وتقاليدنا، حيث لا نعلم عنها سوى الشيء اليسير من مواقع البحث الإلكتروني، وهي التي تطؤها أقدامنا ومركباتنا لأول مرة. ويستطرد المؤلف: «إنّ هذه المغامرات والأسفار هي بوابة من البوابات التي تمكن الفرد من أن يخرج من الروتين المألوف إلى عالم آخر مختلف، وهي تجربة مثيرة لا مثيل لها بعدما كان هاجس البحث العلمي نحو تقصي تاريخ الأجداد يلحّ علينا، ويكفينا فخرًا أننا مررنا على أمكنة بها طرقات لم تفتتح بعد، وقد سمح لنا بالعبور عليها. كل ذلك بعدما عايشنا هذه الطرقات بدروبها المطروقة ومجاهلها التي تنتظر منا أن نقوم بكشف أغوارها التي تحتضن تلك الكثبان بقفارها الرملية وتلالها الجبلية وواحاتها الجميلة وببرودتها الليلية بعدما تختفي شمس النهار عنها وهي لاهبة عند الظهيرة».