وصف الكتاب:
وفي هذا السياق تقول هدى الحوسني: “في طريق بحثي عن سُبل لإضاءة الروح الإلنسانية أكثر، وإشراقها لوقتٍ أطول، كشف لي المقام الحالي عن قدرة أدب الرسائل، الأدب الفريد من نوعه على تغذية الفكر، وتجديد النفس، لقدرة هذا الفن الأدبي على تقديم بعدٍ جديدٍ من خلال تحريك الحواس، وتغيير الملامح، والاختفاء تماما بين طياته، مما يمنحه المرسل للمرسل إليه من شعورٍ استثنائيٍّ منذ لحظة كشف النقاب عن الرسالة وصولا إلى قلبه وبين ذراعيه، خاصة تلك الرسائل المُنبعثة من مياه الحياة المُطمئنة، ومن روح الإنسانية الحانية المُحبة، الرسائل المُنتظرة من المُحبين والعارفين والمفكرين والمُلهمين”. وعن الكتاب تقول المؤلفة أنه يحمل مجموعة من الرسائل كُتب بعضها في أمكنةٍ متباعدة حين كان الحرف يتمدد ويثور في زحمة تايلاند، والكلمة تعود إلى دفئها في أحضان السعودية )المدينة المنورة (، وتتوهج الجمل في البحرين، وتكتمل الرسالة بين شمال وجنوب عُمان، كتبتها في أوقاتٍ مختلفة وأحوالٍ مُتغيرةٍ ولكنها من قلبٍ واحدٍ قلب الحب والود لكل عباد الله، وأُمنيتي فيها أن يجد القارئ الهُدى الذي وجده سيدنا موسى على النار، وأن يجد البرد والسلام الذي وجده سيدنا إبراهيم من نارٍ كانت حامية، أُمنيتي أن يجدَ القارئ تلك القطرات التي كادت أن تسقط من زيت مصباحه لتكسر نورًا كان يخرج من حلمه، وأن يجد بسمته وأمله وسكينته وسلامه الداخلي وهدوءه رغم العواصف التي قد تحيط به، أُمنيتي أن يدخل القارئ أعلى منازل الطمأنينة والراحة كي يحلق بعدها بأمان في سماوات الحياة الطيبة.