وصف الكتاب:
جسّد الديوان معاناة الإنسان العراقي ممثلا في تجربة الشاعر المعجونة بالحنين والفقد والغربة والمنافي الاختيارية والبحث عن الوطن العزيز المفقود الذي مزقته الحروب والصراعات الدامية، وشتت أهله وبعثرتهم في بلدان العالم. لذا جاء الإهداء نازفا بالألم والمرارة، حيث أهدى الشاعر ديوانه لوالده الراحل، في مستهل الديوان نقرأ تقديما للشاعر عبدالرزاق الربيعي بعنوان “وسام العاني .. الشاعر مهندسا” قال فيه: “يتجلى في نصوص الشاعر وسام العاني بمجموعته “كالبحر يمشي حافيا” الجرح العراقي النازف، الذي يشكّل بؤرة مركزيّة، ويبدو شغله الشاغل، فجاءت حروفه مضمخة بالحنين، والإحساس بالغربة التي وجد نفسه ملقى على أرصفتها، فمن “هذيان غربة” إلى “غربة النايات” والحنين الذي يستعر بين الضلوع للمكان الأوّل. ويضيف الشاعر عبدالرزاق الربيعي قائلا: “لقد نثر الشاعر وسام العاني حروفه الخضراء في كما يشير في العتبة الأولى، وتحديدا في مدخل مجموعته ” كالبحر يمشي حافيا” التي جاءت بعد انتظار طويل، وتأنِّ في النشر، وصبر، وسنوات طويلة من العلاقة مع الكتابة الشعريّة، قد تكون الهندسة أحد أسبابه، إذ جعلته كثير التخطيط، والمراجعة، التي قطعا في النهاية تصبّ في صالح النص الذي يخرج للقارئ، ليمدّ ظلّا وارفا على بساط قصيدته المثخنة بأوجاع الغربة ، مشيدا مدنا من كلمات وسط غابات الأحزان، هذه الكلمات تنتمي لروح إنسان يغالب الأسى، ويفتح نوافذ لغد يعد بالكثير من الأحلام، والضوء، والشعر”. الديوان يقع في 102 صفحة من القطع الصغير ويشتمل على ستة وعشرين نصا شعريا تراوحت بن العمودي والتفعيلة والنثر.