وصف الكتاب:
جمع بين دفتيه ثلاثا وستين قصيدة شعبية، تنوعت في مضامينها بين الوطني والذاتي والعاطفي، وتوزعت على 142 صفحة من القطع الصغير. قدم للديوان الكاتب جهاد أيوب الذي قال: «ولا غرابة أن يصل الشاعر عادل في (هتان) إلى هذا المستوى من التصالح مع أدواته، والنضج في اقتحام ما يرغب هو به، وليس ما نحن نريد مع إننا في خلواتنا نشاطره البوح ولكن سرا، ونخجل من الاعتراف، ونشعر بضيق العالم إذا قلنا «أحبك»…عادل يمتطي البوح، ويعيش الحب»! وعن المفردة الشعرية لدى عادل العوادي يقول جهاد أيوب: «مفردات (هتان) تشبهنا، تبوحنا قبل أن نقرأها، وتوضع في سجنها خارج القضبان، تحط رحالها في الصحراء، وربما في ربوع الجبال، أو تغوص مع الموج كي تصارع البحر وترقص رقصة بداية النهاية على الشاطئ، أقصد مفرداته مصالحة مع بيئته، ومحيطه ومجتمعه، هو اي عادل ناقل أمين في قالب جميل». أما عن الأسلوب الشعري فيرى جهاد أيوب أن الأسلوب عند الشاعر عادل بسيط، يعتمد على انسيابية في طرح الصورة الشعرية، وفي طرح المعاني، ولا يتعمد التفزلك، والتنظير حتى يقال إنه ينتمي إلى مثقفين يعقدون الجبين، ويعقدون القارئ، وحياتهم، والأجمل أن شعر عادل رغم اختلاف اللهجات العربية يقطف اللهجة البيضاء مع تعمد اللهجة العمانية وبعض المفردات للدلالة على الوطن والبيئة. وأخيرا يؤكد جهاد أيوب أن في ديوان (هتان) للشاعر عادل العوادي يجد الهارب من قراء الشعر ضالته، ونحن في زمن لا أحد يقرأ، ويجد من يحب القراءة مساحة كي ينعش ذاكرته، ويجد من يحب الشعر قيمة في قصيدة السهل الممتنع من خلال سكب شعري يحسب للشاعر عادل العوادي وتجربته