وصف الكتاب:
تبرز الدور الواقعي والإيجابي الذي قامت به هذه الدبلوماسية المتزنة في حفظ السلام الدولي في منطقة الخليج العربي. كما ترصد النشاط الإعلامي وتفاعله مع هذه الدبلوماسية في ملفاتها المختلفة. كما تسعى الدراسة إلى فهم طبيعة ملفات السلطة السياسية في عُمان وأدواتها، إلى جانب دور جلالة السلطان قابوس /رحمه الله/ في خدمة الأمن والسلم الدوليين.وتقول المؤلفة في مقدمة كتابها الذي يقع في 135 صفحة من القطع المتوسط: "إن الدبلوماسية العمانية المهتدية بالفكر السامي لجلالة السلطان قابوس / طيب الله ثراه/ تحرص في الحاضر والمستقبل على صداقة العالم وزرع العلاقات الحسنة والمتكافئة مع كل دولة تخطو خطوات إيجابية على طريق التعاون معها بشكل خاص، والالتزام بالمواثيق الدولية ومبادئ الأمم المتحدة في سبيل تحقيق التقدم والتطور وتثبيت دعائم الاستقرار العالمي. وتضيف المؤلفة: "وهذه السياسة الخارجية مرتكزة على الحكمة والتعقل والهدوء والاتزان لذلك أصبحت السلطنة تحتل مكانة دولية مرموقة جعلت منها مركز استقطاب إقليمي وعالمي مهم وتحظى السياسة الخارجية العمانية منذ عام 1970م بتقدير العالم لما تقوم به من جهود فعالة ومساهمات على مختلف الأصعدة العالمية مثل ذلك الانفتاح على العالم والمساهمة بنشاط وبفعالية في أحداثه والمشاركة في مؤسساته ومنظماته السياسية وغير السياسية. لهذا كله سارت مسيرة التنمية الاقتصادية جنبا إلى جنب مع مسيرة السياسة الخارجية النشطة.وترى المؤلفة أن المكانة التي حققتها السلطنة نتيجة لسياستها مكّنتها من القيام بدور فعّال في معالجة كثير من القضايا، وفي المساهمة في حل العديد من المشاكل على كافة الأصعدة بمصداقية مشهودة، وبعد نظر في الرؤية السياسية وحكمة وجرأة في اتخاذ القرار.