وصف الكتاب:
الرواية تنسج أحداثها من واقع حياتنا عبر شخصياتها الخيالية . يقول عنها الروائي علي اللواتي في مقدمته أنها تتناول ظاهرة لحالة من الحالات السلبية في حياة العامة، لنستلهم منها العبر والموعظة، فيلمس القارئ من خلال فصولها انعكاس آثار أسبابها على الفرد والأسرة والمجتمع. وأن اختلفت أسبابها وما يمكن أن تخلفه من أضرار ستبقى للزمن ذكريات .. سلبت أرواحاً، ودمرت أسرا، وأيتمت أطفالاً، وثكلت أياما، وتركت أعينا تبكي ألماً لا ينساها من ضاق مأساتها، فمذاقها غير مستساغ وإن كانت حقيقة، فالكل كارهون لها”. ويضيف المؤلف قائلا: ” من رحم حدث هذه الرواية انبثقت شخصيتها لتأخذنا عبر أسطرها مأساة لامرأة ارتوت من كأس الحادث مرارة الحزن والأسى والألم، فامتلأت صفحات حياتها بآهات نار الفراق المرير، فتكالبت عليها الظروف القاسية، وعبست الأقدار في أحلى أيامها، وغابت السعادة من عمرها، وتركتها كالوردة الذابلة التي فقدت بريقها رغم إنها لا زالت شابة في مقتبل العمر لتترجل من على حصانها بثوبها الأبيض، لترتدي ثوب الحداد الأسود لفقد زوجها، ومن بعده قرة عينها ابنتها. لذا فإن الروائي علي اللواتي يسطر نبذة عن معانة هذه الشخصية على الغلاف الأخير للرواية قائلا: نحتاج إلى من يزرع السعادة طريق حياتنا، ويملأ العمر بالأمنيات الجميلة، والأحلام السعيدة، ولكننا ننسى أن هناك قدراً يرسم طريق أمانينا. فمن تكون هذه الأنثى التي من رحم هذه الرواية انبثقت شخصيتها؟