وصف الكتاب:
رسائل تختبئ في حقائب قديمة، أو بين ركام "كراكيب" متربة، أو ملقاة بإهمال في "السندرة"، أو ملقاة على الأرض في حجرة مهجورة، أو موضوعة على "رف" نسيه أصحاب البيت من سنوات طوال، لكن التقليب فيها... إمساكها باليد... مجرد مرور العين عليها يفتح آلاف من الضحكات والأحزان والدمعات والصور. الأوراق هي التي يتعرى الإنسان أمامها متجردا من كل شيئ، ليبوح بما لا يستطيع أن يقوله لأحد، أو هي حسب قول نزار قباني: "أعتقد أن الكاتب لا يكون في ذروية حريته إلا في مراسلاته الخاصة، أي عندما يقف أمام المرآة متجردا من أقنعته وثيابه المسرحية التي يفرض المجتمع عليه أن يرتديها، فالرسائل هي الأرض المثالية التي يركض الكاتب عليها كطفل حافي القدمين، ويمارس فيها طفولته بكل مافيها من براءة وحرارة وصدق. إنها اللحظات الصافية التي يشعر فيها الكاتب أنه غير مراقب، وغير خاضع للإقامة الجبرية".