وصف الكتاب:
يبوح الكاتب محمود شقير بأسرار تجربته في الكتابة، فيستدعي سيرته الذّاتيّة وسيرة الأمكنة والشّخصيات التي رافقته في مسيرته الأدبيّة، وينتقل بين مدن الحياة والذّاكرة، بيروت، عمّان، براغ والقدس التي ظلت غصنا يانعا في قلبه رغم سنوات المنفى. ويقلّب الكاتب سيرة كتاباته، ويسائلها فيتحوّل إلى قارئ لمدوّنته المتناثرة عبر الزّمان، دون أن يلتزم بخطّ زمني متتابع، بل يعمد إلى تشكيل سيرة الكتابة وفق خطّ زمني متشابك ليخرج عن الرتابة ولتكون الكتابة عن الكتابة نفسها رحلة الذّات وهي تتملّى مرآتها في وجوه الأمكنة والنّاس والوقائع التي مرّت بها القضيّة الفلسطينيّة. ولا تغيب أسئلة الكتابة نفسها وأشكال القصّ التي مارسها الكاتب عبر تجربته الأدبيّة المتنوّعة، موصولة برحلة المنفى القسري والسّجن مثلما لا تغيب إحداثيّات الحراك الأدبي الفلسطيني، فكأنّ الكتاب شهادة على مرحلة أدبيّة وشهادة على التزام مستمرّ للأديب بقضيّته العادلة. للكتاب رائحة النضال الأدبي حيثُ تأتي سيرة الكتابة بأسلوب ناعم يحتفي بروح التفاؤل، و يبوح بأنّ الكتابة رحلة حياة.