وصف الكتاب:
"عودة القسط" ... اخترت هذا العنوان، لان هذا العمل المتواضع محاولة لإستعادة القسط، وذلك بإزالة غلالة أخطاء التاريخ عن نور المبدأ، للسماح لهذا المبدأ بالعودة للنص وانطلاقته الأولى، وهذه العودة تقترب من البناء النصي والدلالي والتفاعلي والعلاقات المحيطة به، والناس الفاعلين بهذا البناء المركب، والأطر التي يتحرك فيها. وإذا سلمنا بأن ما بيننا وبين المبدأ هو النص، وأن طريقنا للنص هو فك شفرة اللغة، تأكد لدينا ان العقل اللغوي الواقف على قدمين صلبتين من البرهان هو العقل القادر على تفعيل الشفرة اللغوية ، وتحويلها إلى ممكنات على الأرض يصنعها خليفة الله عليها. إن هذا الإطار - الذي أقدمه في هذا الكتاب للعمل على قيمة القسط وغيرها من القيم - يهدف الى إطلاق ممكنات النص بالتوازي مع إطلاق الإنسان، وحينها يمكننا الحديث عن عالم يمتلك فيه الإنسان خياره وقراره، جامعا بين حرية إرادته الخيره وهدى الله، لتتأسس البصيرة التي يسلك بها العقل سبل النجاة. القصد في هذا العمل، السمو بفطرة الإنسان نحن مرادات إلهه، والإتجاه به نحو حياة أنقى وأسمى، يتأسس نقاؤها وسموها على فاعلية الإنسان وإطلاق ممكناته بما يحقق غاياته السامية، ويضبط هذه الممكنات بما يهذب ويرتقي بهذا الانسان. وعلى الله قصد السبيل وهو ولي التوفيق وله الحمد.