وصف الكتاب:
سقطتُ صادمًا رأسي بجانب الفراش، وغبت عن الوعي للحظات شعرت فيها بأن جسدي يعلو ويهبط، وكأنني أطفو على الماء، ثم بدا وكأنه يغوص في أعماق البحر، حتى ثبت واستقر في العمق. ألم شديد في أذني وضيق في تنفسي، وكأن شيئاً ما يجلس على صدري يثبتني إلى الأرض، وعقلي مازال منشغلا بكيفية حضور صفاء إلى شقتي بل وإلى حمامي، فتحت عيناي بصعوبة، لأرى ما الذي يجثم على صدري، فقابلت عينيها شديدة البياض وشعرها الأشيب المبلل، وابتسامتها التي تبرز أسنانها المتأكلة، نفس المرأة العجوز تجلس على صدري بثقلها بهيئة تشبه جلوس القردة، تقترب بوجهها مني وكأنها تتفحص شيئاً في عيني، ثم بدأت تتكلم دون أن تحرك شفتيها، تتكلم في عقلي بصوت يغلي له رأسي بأكمله، بلغة لم أسمعها من قبل، لغة متقطعة الكلمات تشبه اللغة الصينية بعض الشيء، ولكن العجيب أنني فهمت. - لا تنسى موعدنا عند الباب.. حيث بدأ كل شيء.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني