وصف الكتاب:
مجموعة من الحكايات ذات الأسلوب الشيق، محاولة إثارة الخوف وبث الرعب في نفس القارئ، كي يسعى بأنفاس متقطعة نحو الخاتمة التي لا تخلو أيضا من محاولة بث الرعب عن طريق تأكيده، فتخاطب القارئ قائلة: "حين تنهي قراءة هذه القصص خبئها عن متناول العابثين؛ فإنها إن وقعت في يد الشخص الخطأ فإن النهاية التالية ستكون نهايتك، وهذا لن يكون أمرًا سارًّا أبدًا". وجاء العمل في مئة وإحدى عشرة صفحة من القطع المتوسط. وحافظت الكاتبة في جميع عتباته على ثيمة الرعب والغموض، فبينت منذ مقدمة المجموعة أن النهايات قد لا تكون سارة دائما؛ فهناك كثير من النهايات المأساوية. وأهدت العمل إلى نفسها قائلة: "إليَّ وأنا ابنةُ عشر سنوات حينَ اعتقدتُ أنّ هُناكَ وحشًا يسكُن أسفَل سريرِ كُلِّ طفلٍ في هذا العالَم، وإلى جميعِ الخائفين؛ لَم تكُن تِلكَ هلاوِس، إنّها الحقيقة!". ويطالع القارئ على الغلاف الخلفي ما يؤكد هذه الفكرة "نعم، إنّها الحقيقة، طالما أنّ الإنسان يعيشها فعلًا فهي حقيقة ولو كانت من صنع الخيال؛ فالخيال البشريّ واقعٌ ولو كان غير ملموس! فمرضى الفصام قد يعانون من الهلاوس بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، وكذلك مرضى الاكتئاب بنسبة 15 بالمئة. وكما أظهرت الدراسات، فإن الهلاوس تصيب الأطفال أيضًا بنسبة 14 بالمئة، وهي تشمل: البصرية الكاذبة، والهلاوس التذوّقيّة، وهلاوس الشّمّ واللمس، والهلوسة الفكريّة!". وضمت المجموعة ثلاث حكايات، واستندت فيها بشائر المقيمي إلى الأسلوب التراثي في القص فجاءت جميعها على لسان الجد سليمان، وتلاها لأحفاده. غير أنها حركت فيها الزمن الذي انطلق من العام 2048 عائدًا عبر ذاكرة الجد إلى العام 1980. وهي حكايات تُعمِل خيال هؤلاء الأحفاد لافتراض وجود شخصيّات مخيفة وتصديق وجودها، فيعيشوا معها عيشةً خياليّة حقيقيّة في آن معًا، وغالبًا ما تدفعهم إلى المخاطر. وبشائر المقيمي كاتبة عمانية شابة، وهذه المجموعة القصصية هي الإصدار الأول لها.