وصف الكتاب:
هم يهدمون ونحن نُعيد البناءَ، شامخًا كما كان منذ الأزل. هم اغتصبوا الوطنَ ونحنُ نستردُّهُ بعزيمتنا التي لا يهون. هم الفانون ونحن الباقون. نعم، هم الفانون ونحن الباقون. يا أيّها العالمُ التافهُ الكاذبُ الوحشيُّ، هذا صراعُ الدهرِ بيننا وبينهم، حتى نفنيَهم. نعم، لسوف نُفنيهم كما أفنينا الغزاةَ من قبلِهم. نعم لسوف نفنيهم بإذنِ الواحد الأحد. كان الحاجّ عوّاد مستغرقًا في هواجسِه يُناجي نفسَه وهو ينتقلُ من حجرةٍ في البيت إلى أخرى، حين قفزتْ عينُهُ من أحد الشبابيك لتستقرَّ على شجرةِ زيتونٍ سمحةٍ شامخة. فلم يملكْ، رغمَ نكبتِهِ وحزنِهِ، إلا أنْ يبتسمَ لرؤيتِها، كما الطفلُ يملؤه الفرحُ لرؤيةِ أمِّه.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني