افضل الممارسات في الدافعية والادارة في غرفة الصف
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
مما لا شك فيه أن المعلمين في الوقت الحاضر، يجب أن يمتلكوا فهماً عميقاً للموضوعات التي يقومون بتدريسها، ولن يتمكن الطلبة من تحقيق تحصيل مرتفع، إذا لم يتمتع معلموهم بهذا الفهم العميق للمادة الدراسية. ومع ذلك فإن هذا العامل وحده ليس كافياً لضمان فعالية التدريس ونجاح الطلبة في عملية التعلم. يتفاعل المعلمون يومياً مع طلبتهم في غرفة الصف، وهؤلاء يرون في الأغلب أن ما يتعلمونه، قليل الفائدة والأهمية، كما أنهم يشعرون بعدم الارتياح أو عدم الانتماء للبيئة المدرسية التي غالباً ما تختلف اختلافاً واضحاً عن بيئاتهم الأسرية ومجتمعاتهم المحلية. ويواجه العديد من الطلبة صعوبات في ضبط سلوكهم والتركيز عما هو متوقع منهم في غرفة الصف، كما أن العديد يحملون معهم إلى المدرسة مجموعة من القضايا ومصادر القلق حول حاضرهم ومستقبلهم.يتوقع من المعلمين اليوم أن يوفروا لطلبتهم تدريساً عالي الجودة وأن يعملوا على تقديم خدمات للطلبة والمدارس والمجتمع المحلي، ولعل ما يطلب منهم اليوم لم يكن وارداً حتى قبل عشر سنوات. ويتعرض المعلم كذلك للمحاسبة عن أدائه وأداء طلبته بطرق ومن خلال وسائل لم تكن واردة في السنوات السابقة.وتأتي متطلبات المستوى الأعلى من الأداء والمحاسبة والمساءلة، في وقت أصبحت فيه التحديات التي تواجه المعلم يومياً في غرفة الصف وفي المدرسة أكثر وأعظم من التحديات التي سبق وأن ظهرت في تاريخ مهنة التعليم.إضافة إلى الفهم العميق للمادة الدراسية، يجب أن يكون المعلم قادراً على تدريسها بما يناسب مستوى الطلبة وبطرق أو أساليب تمكنهم من فهم المادة، وتحفزهم على الانهماك، وتتصف بالتحدي والمتعة، وتناسب الموضوعات التي يقدمها.أما إذا لم يرى الطلبة أهمية للمادة الدراسية، ولم يدركوا ملاءمتها لحياتهم في الحاضر والمستقبل، ولم يرتبطوا بمضامينها، ولم يصلوا إلى مستوى الفهم الذي يمكنهم من تحقيق النجاح في تعلمها، في مثل هذه الحالة لن يحققوا استثمار كل طاقاتهم وإمكاناتهم. وفي الوقت الحاضر، يتوقع من المعلم أن يكون فعالاً في حفز الطلبة على التعلم، كما يتوقع من الطلبة أن ينجحوا في إظهار ما تعلموه.إضافة إلى تمكن المعلم من تحقيق متطلبات المجتمع بفعالية، فإن عليه أن يفهم اهتمامات طلبته، ونمط تعلمهم وخلفياتهم الأكاديمية والشخصية، ولن يستطيع المعلم أن يشبع حاجاتهم الفريدة أو المتميزة إذا لم يفهم هذه الحاجات. ولكي يمتلك المعلم القدرة على إدارة بيئة التعلم، وحفز الطلبة على التعلم وتقديم التدريس الذي يعتبر بحد ذاته دافعاً ويسهم في تحقيق التعلم عند الطلبة، فإن عليه أن يعمل على اكتساب المهارات التي يتطلبها التعليم الفعال.
