وصف الكتاب:
رغم أن الإطار العام لرواية “قانون مريم” يتحدث عن قصة حب إلا أن مؤلفتها الروائية كلاديس مطر أرادت أن تحملها مضامين مختلفة من آثار سورية العريقة ومعاناة العمالة السورية في الخارج إضافة لانتقاد سلوكيات سلبية تفشت زمن الحرب. تقوم الرواية على قصة حب تجمع بين امرأة سورية ورجل لبناني يجمعهما حب الثقافة والاشتغال بها على خلفية أحداث تعرضت لها سورية وصولاً لزمننا الحاضر. وعندما تتحدث مطر عن مسقط رأس بطلة روايتها مريم في اللاذقية فإنها تذهب لوصف ما فيها من رقم آثار وحضارات وتاريخ ولا سيما أوغاريت وتعرج على العلاقات الاجتماعية بين مكوناتها متوقفة عند صور من الصمود الذي عاشه السوريون في مراحل متعددة من الحياة والتاريخ. وتنتقل أحداث الرواية بعد أن تعرفت مريم إلى حازم في بيروت حيث بدأت تعمل صحفية معتمدة على نزوعها الكبير إلى وطنها الذي ستشعر به في كل بقعة تزورها. وفي الرواية تتعاطف مريم مع العمال السوريين ثم بدأت تكتب عنهم وظل حبها ينمو لتسرد من خلاله صوراً من تاريخ لبنان بما فيه من تحولات وتداعيات معتمدة على صدق السرد ومصورة بكثير من العاطفة الصراع الذي عاشته بين حبها لحازم وبين عشقها لوطنها لتختاره بنهاية المطاف لأنه لا شيء يعوض الأرض التي كبرنا عليها.