وصف الكتاب:
«المنهج القويم» من أهم حلقات التعليم التي لا بدَّ لطالب الفقه الشافعي منها؛ إذْ متنه هو «مسائل التعليم» المشتهر بـ «المقدمة الحضرمية» للعلامة الإمام عبد الله بن عبد الرحمن بافضل الحضرمي التريمي. و«المنهج القويم» من أنفس الشروح التي اعتنت بـ «مسائل التعليم» وأبرزت مكنون كنوزه؛ وذلك لما لشارحه من المكانة العلمية والفقهية عند السادة الشافعية. ولِما لعبارة شرحه من وضوح ودقة، بلا اختصار مخلٍّ، ولا استطراد مملٍّ. امتاز المنهج القويم بشرح مسائل التعليم بغزارة العلم، وتحري الإيجاز، والاهتمام باللباب وطرح القشور، فهو بحق كنز علمي محرَّر، وسفر فقهي مسطر. تحلى بالتحقيق، وامتاز بالتدقيق؛ مما جعل أقلام أهل العلم تعنق إليه شارحة ومحشية، وعن مخدراته كاشفة وموضحة. بيد أن المتن الحضرمي وشرحه المكي لم يكتب لهما التمام؛ فقد وقف الإمام الحضرمي بافضل رحمه الله تعالى في متنه المنتشر إلى آخر (باب الأضحية) وهكذا هو في أكثر الطبعات. لكن تبين بعد البحث والتفتيش الحثيث أن الماتن تمَّم قطعةً منه من (البيع) إلى (الهبة)، ووصلت هذه القطعة إلى الشارح الهيتمي رحمه الله تعالى. فقام بعد ذلك بأمرين: الأول: إتمام المتن من (الهبة) إلى (الفرائض). والثاني: الشرح الكامل لهذا التتميم من (البيع) إلى الفرائض. ولما كان المتن والشرح قد طُبعا مراراً خليينِ من تتميم بافضل وإكمال ابن حجر وشرحه.. بادرت دار المنهاج إلى التنقيب عنهما، وبحثت في كنوز التراث عن مظان وجودها حتى أكرمنا الله بهذه العطية الهنية، والفائدة المكية. وهي منحة علمية، وهدية قيمة نقدمها للمكتبة الإسلامية عامة، وللسادة الشافعية خاصة؛ رجاء دعوة خالصة في ظهر الغيب. والحمد لله ربّ العالمين